24 أبريل 2008

صباح الخير


بقلم مجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم:
بكت إسراء عبدالفتاح في النيابة، وقالت لهم: «ماليش دعوة بالسياسة.. والله العظيم كنت بلعب علي الكمبيوتر».. صدقتها النيابة، أو لم تصدقها.. المهم أن النائب العام أصدر قراراً واضحاً بالإفراج عنها.. ولكنها خرجت من النيابة إلي «غياهب المعتقل»، لأنها - ببساطة شديدة - خطيرة علي الأمن القومي.. خطيرة عليك، وعلينا جميعاً، وعلي النظام الحاكم.. عيونها البريئة تخفي شراً يكفي لحرق العالم كله.. ودموعها تتدحرج علي وجه يفيض حقداً علي «مصر المحروسة».. فتاة أخطر من أسامة بن لادن.. وأذكي من «آل كابوني».. وأقسي من «جانكيز خان».. فكيف تتركها وزارة الداخلية حرة طليقة؟!
لتخرس كل الألسنة التي تطالب بالإفراج عن إسراء عبدالفتاح، زعيمة «التنظيم العيالي» لقلب نظام الحكم.. لنقطع الآذان التي استمعت لصرخاتها المصطنعة.. ولنخزقن الأعين التي قرأت استغاثة أمها المنشورة أمس الأول في «المصري اليوم»، والتي وجهتها إلي «قلب رئيس الجمهورية.. وقلب السيدة الفاضلة سوزان مبارك.. وقلب وزير الداخلية».. الست المفترية التي خلفت وربت «الحية الرقطاء إسراء عبدالفتاح»، تناشد السادة المسؤولين النظر بعين الرحمة إلي مستقبل ابنتها وحياتها، وتقول: «صحتها في تدهور مستمر داخل السجن».
كانت فين الرحمة ياختي لما بنتك المجرمة والشريرة تآمرت علي مصر كلها، وخططت لحرقها بـ«لتر سولار»، رغم أزمة السولار الطاحنة.. كان قلبك فين يا حاجة لما بنتك كانت قاب قوسين أو أدني من قلب نظام الحكم، و«لخلخة» السلم الاجتماعي - بتاع أنس الفقي - والتغرير بالشباب «من الغرغرة»، وتجنيد البنات في «خلية الشاليموه»، لزعزعة «من الزعزوعة» استقرار المجتمع.. فعلاً.. اللي اختشوا ماتوا..!
وبصفتي رئيساً لتحرير الصحيفة التي نشرت هذه المناشدة.. أعلن تبرئي من الإعلان.. ليس لأنني خائف من نفس مصير «إسراء» - لا سمح الله - ولكن لأنني أختلف «قلباً وقالباً» مع الست والدة إسراء «أم عين جامدة».. بل وأطالب بعدم الرأفة مع ابنتها «زعيمة تنظيم الشاليموه».. فمصر هي أمي وأمك.. حتي لو كانت «مرات أبو زميلنا أسامة غريب» في كتابه الأخير.
يا حماة أمن مصر.. لا تأخذكم الشفقة في تأديب وتهذيب و«نفخ» إسراء المجرمة.. اسحلوها علي مطبات وحفر طريق مصر - الإسكندرية الصحراوي.. وفي كل متر، دعوها تتلفت علي الجانبين، وقولوا لها: «هذه هي مصر يا إسراء».. مصر التنمية والعمران.. هنا سالت دماء مئات من رجال الأعمال لبناء مصر الحديثة.. ضاعت فلوسهم من أجل توفير فرصة عمل لكل شاب، ووجبة ساخنة لكل فم.
بلاش تسحلوها.. خزوقوها.. ضعوها علي خازوق في ميدان التحرير.. خازوق صلب من «حديد عز».. قطعوا أيديها وأرجلها من خلاف.. اربطوا ذراعها اليمني بحبل بعيد بعيد علي حدود «مدينتي»، بتاعة هشام طلعت مصطفي.. وذراعها اليسري بعيد خالص خالص بحبل علي حدود مارينا بتاعة محمد إبراهيم سليمان في «الساحل الشمالي».. وقدمها اليمني بحبل مربوط في «خازوق» من خوازيق مصنع «أجريوم» في رأس البر.. وقدمها اليسري بحبل مربوط في توشكي أرض الإنجاز والخير.. ثم شدوا بقوة من الجهات الأربع.. وبس خلاص..!
بلاش خزوقة وصداع.. اسمعوا.. ولّعوا في إسراء.. شوية غاز طبيعي من «المدعوم».. حطوا الغاز في فرن عيش «مدعوم برضه».. واطلبوا من الطوابير في الخارج أن ينتظروا كام ساعة زيادة علي ما «إسراء» تتشوي في الفرن، وأكيد الغاز المستخدم لن يؤثر علي كمية وأسعار الغاز الصاعد في صلابة إلي الخارج، أو لمصانع المنطقة الحرة.. مافيش أي مشكلة.. الغاز غازنا.. والفرن فرننا.. وإسراء «زعيمة تنظيم الشاليموه» بنت فاسدة ومفسدة ونالت عقابها.”

ليست هناك تعليقات: